في أثناء الوحدة بين سورية ومصر، يقدّم أهالي قرية صغيرة في الجنوب السوري طلباً إلى مديرية المنطقة برغبتهم في تأسيس مكتبة عامة، ويكون هذا الطلب مثار استغراب السلطات، إذ كيف يمكن لقرية يرحل معظم أهلها عنها بسبب الجفاف والقحط واقتراب المجاعة، أن ترغب بالورق بدلاً من الخبز؟!
بسردٍ دائري يبدأ بتقديم طلب الشراء وينتهي باختفاء المكتبة في ظرف غامض، تتناسل الحكايات واحدةً وراء الأخرى مولدةً سردية الرواية الكبرى: قصة الرغبة في المعرفة والتخيّل.
كتاب جديد ومنعش لكل من أراد تغيير حياته دون الرجوع إلى خبير يدعي أن لديه الإجابات الكفيلة بتحقيق النجاح تؤمن الكاتبة بأن بداخلنا جميعا إجابات أكثر مما نعتقد ولا تعطي القارئ عند وصف كيفية تحقيق الأهداف أسئلة مهمة يتعين عليه الإجابة عنها فحسب بل تستخدم تشبيهات مجازية وقصصا غير مألوفة تفتح الذهن على مسؤوليات جديدة فيتعلم القارئ كيف يصنف الأمور الموجودة في حقيبة ظهره غير المرئية والقابلة للتوسع التي تثقل حركته بأحداث الماضي الموجودة فيها وتمنعه من المضي قدما في حياته وسيتعلم أيضا اختيار أهداف ممكنة وما يمكن أن يدعمها على الجانب الخر من بوابة التغيير وما الذي عليه فعله عندما يقف عندها بإمكان القارئ استخدام الغرفة ذات الإطلالة طوال مراحل
صعود الرايخ الثالث، الحرب العالمية الثانية، سقوط النازية، تفكك ألمانيا، قيام ألمانيا الشرقية، خريف الدول الشيوعية، سقوط جدار برلين، تفكك الاتحاد السوفييتي. مصطلحات قد تمر بشكل عابر في كتب التاريخ، لكنها تحمل عشرات الأسئلة: ماذا حدث فعلاً؟ كيف عاشت العائلات التي وجدت نفسها على طرفي نقيض موزعة بين أفكار متضادة ودول متحاربة؟ ماذا يعني أن تعيش في بلد يختفي فجأة، ويصبح العدو جزءاً من الوطن؟
كان أول ما تعلمه مكسيم ليو هو الامتناع عن أي أسئلة، حتى عن تاريخ أسرته. وبعد عشرين عاماً على سقوط جدار برلين، يقرر هو أيضاً أن يحطم جدار الصمت كي يفهم ما الذي حصل حقيقة هناك، مع أسرته، ومع جديه، ووالديه، ومعه هو نفسه. وليجيب عن السؤال الأصعب: ما الذي كان على تلك الدرجة من الأهمية، حتى جعلنا غرباء عن بعضنا بعضاً حتى اليوم؟
نحن نعتبر الموت ذروة المأساة ومع ذلك فموت الأحيا أفظع ألف مرة من موت الأموات عيسى الدباغ شاب ينتمي لحزب انتهى دوره بعد ثورة يوليو فتتخبط حياته بعدما يستبعد من مناصبه في إطار حركة التطهير التي تخلص فيها ضباط يوليو من أتباع النظام القديم ورواية السمان والخريف صدرت طبعتها الأولى عام بعدما انهار كليا عالم الملكية واستقرت دولة يوليو الجديدة وتدور حول صدمة التغيير الجذري المفاجئ التي أدت إلى شلل نفسي لرجل ضائع في دوامة التقلبات السياسية والعاطفية فكيف سيواجه العالم عيسى الدباغ العالم بينما كلنا نعرف أن لو حرف لوعة يطمح بحماقة إلى توهم القدرة على تغيير التاريخ إننا نستنشق الفساد مع الهوا فكيف تأمل أن يخرج من المستنقع أمل حقيقي لنا واستلهمت السينما من رواية السمان والخريف فيلما يحمل نفس الاسم أخرجه حسام الدين مصطفى عام وقام ببطولته محمود مرسي ونادية لطفي