أربع حيوات تلتقي في منزل مهجور فوق تلة إيطالية مقصوفة أواخر الحرب هانا الممرضة التي أنهك روحها الموت ترعى بطريقة مدهشة مريضها الأخير على قيد الحياة كارافاجيو اللص يحاول أن يعيد التفكير في هويته الن وقد باتت يداه اللتان نزل عليهما العقاب دون فائدة له الهندي كيب الباحث دوما عن الألغام المخفية في كل أرض وركن لا يأمن أحدا سوى نفسه ينشغل كل واحد منهم بطريقة مختلفة بلغز الرجل الذي يعرفونه فقط باسم المريض الإنجليزي ضحية محترقة لا اسم لها تستلقي في ضماداتها طوال الوقت في غرفة من المنزل إنها أحاديث هذا الرجل المتقدة عن ذكرياته في بحر الرمال العظيم وصحاري مصر وليبيا في كهف السباحين والجلف الكبير عن البدو وواحاتهم وسحرهم وحبه المحرم وغضبته الشرسة تلك الذكريات تشعل القصة وتكشف عن غوامض تنتقل في موجات صادمة إلى أولئك الهاربين من الحرب والموت حوله في المنزل فتتغير حيواتهم إلى الأبد
تطاول الزمن على الحرب الباردة حتى بدت وكأنّها تدوم إلى الأبد، ثم لمّا أيقن أهل الأرض أنهم قادرون عليها، برزت الأسلحة لتعلن عن ميلاد عهد جديد. تناسلت الليالي المظلمة، وأنجب الظلم ذرّية سوداء ذات رداء طويل أسبلته ليمتد حتى غشي أطراف العالم. ومع ذوبان بنات الدهر في بعضها، بدأت نسمات النور تضيء هوامش أهملتها يد القتل لتشرع الحياة في العودة رويدا رويدا. لكن، يبدو أن الحرب الثالثة لم تكن كافية لحفنة من الناجين كي يعوا الدرس جيدا. فأعيد شريط الهرج، ولم تعد الأرض، التي صارت فراغا إلا من العشرات، كافية لإشباع طموح الرجال. بدأت المخطّطات على صفحة بيضاء سرعان ما مال لونها إلى السواد. هذه قصة تروى في زمن الماضي الذي تستقبله البشرية عما قريب. ناجون قلة من الحرب النووية، يكتب لهم مديد من الحياة، ويبسط لهم في العمر لتعمير الأرض، لكن البشر هم البشر، إذ سرعان ما عاد الصراع على الكراسي تماما كما كان قبل أن تلتقي الدول في حرب كادت تجعل الانسان خبرا. تخرج نور مع زوجها راشد من مخبأهما ليجدو أن مدينتهما المزدهرة صارت مقفرة ولا أثر لغير الموت على الأرصفة، يبحث الزوج عن ناجين ليتحطم الأمل على جدار من الجثث الملقاة على قارعات الطريق في غير ترتيب. تتوالى دوريات الزوج ليدركا أن عالما جديدا لا يعرف إلى الانسانية طريقا آخذا في التّشكّل. أيقنا بعد قليل أيام أن لا مناص لهما من الفرار من حياة هي أقرب إلى عالم الغاب لتبدأ الرحلة في طلب ريح الانسانية خارج حدود المدينة..
مسّاح أراض أرسله شخص مجهول لغرض ما غير معروف إلى القلعة. القلعة نفسها مكان مجهول. ولا يبدو واضحاً ما الذي يُفترض أن ينجزه هناك.
تسير الرواية في تتبع محاولاته المتكرّرة كي ينجز عمله. ومع ذلك لا يستطيع أن يتحرّك أبعد من محيط القلعة الشبحي.
لا يُسمح له أبدا بدخول القلعة. كما انه لا يستطيع العودة إلى بيته. ويُترك لوحده وهو يواجه ثنائيات اليقين والشك، الأمل والخوف، في كفاحه الذي لا ينتهي وهو ينتقل من متاهة لأخرى
يعيد إدواردو غاليانو في كتابه "مرايا" قص تاريخ الحضارة البشرية على طريقته، مكثفاً ما يراه مثيراً، وطريفاً، وجديراً بالاهتمام عبر مقاطع مقتضبة مُحكمة تتيح للقارئ فرصة التواصل مع الأحداث والوقائع التي يقرؤها كما لو أن التاريخ ينبعث أمامه من جديد. فالمؤلف يعتمد مساراً كورنولوجياً في رواية تاريخ مبني على المفارقات المرّة، ويتوقف عند مدن وشخصيات وأحداث واختراعات شكلّت علامات فارقة في تاريخ البشرية. هكذا نراه ينتقل بخفة بين شتى الموضوعات؛ كختان النساء، دودة القز، الجعة، سانتا كلوز، التانغو، أدوات تعذيب محاكم التفتيش. لكنه وعبر الإيهام بالتشتت يجعل التاريخ بصورة ما منطقياً أكثر ومفعماً بالسخرية المرّة. بانتقائية شديدة وحريّة مطلقة يختار غاليانو بسعة إطلاعه، ما يستوقفه من نقاط بدت له مفصلية في مسيرة البشرية، وتحديداً الأحداث أو الأشخاص المنسيين الذين تجاهلتهم الرواية السائدة للتاريخ، وأرادت طمسهم إزالتهم من الذاكرة الجمعية، كما لو أنه يقول للعالم: "انظر لوجهك الحقيقي منعكساً في مرآة".
أوكلما اشتهيت اشتريت يتكفل اسم الكتاب لوحده في تلخيص المعنى المراد إيصاله إذ تمثل هذه العبارة الفكرة الأساسية التي بني عليها هذا الكتاب يتحدث فيه الكاتب عن التحديات التي تواجهنا في إدارة أمورنا المالية الشخصية والأسرية ولا تقتصر الاستفادة من هذا الكتاب على محدودي الدخل فقط بل يمتد إلى ميسوري الحال أيضا ورجال الأعمال للحد من الاستهلاك الزائد والحفاظ على نعمة المال ونمائها