بدأت بدراجة وانتهت بالزواج تدور أحداث الرواية حول صديقين مطر و حمد الذي يصغره عمرا ويرغب في منافسته وامتلاك كل ما يملك فبدأ بدراجته وانتهى بــ مريم التي ظنها على وشك الزواج به وتغوص الكاتبة في أغوار النفس البشريةوتصف مشاعرها بكل دقة من خلال أبطال روايتها كما تتعرض لظاهرة عمت بعض المجتمعات الن وهي ظاهرة المحلل بكل جوانبها وما فيها من فساد وضياع لكل الأطراف
المعاناة تعرفكِ، تبحث عنكِ، وفي النهاية ستجدكِ. لا يهم أين تختبئين، لا يهم كم بنيتِ حولكِ من أسوار، لا يهم في أي طبقة اجتماعية وضعتِ نفسكِ، المعاناة لا تعترف بكل ذلك، لديها طريقتها في إيجادكِ. أفغانستان، ذلك البلد الحزين الذي كُتب عليه أن يعاني تحت وطأة الاحتلال والتعصب والعادات والقيم المزيفة، البلد الذي يُحدد فيه مصيرك منذ ولادتك؛ إما أن تكون ذكرًا فتُفتح لك الأبواب على مصراعيها، وإما أن تكوني أنثى فيكون مصيركِ الوحيد هو العبودية. عائلة أفغانية عادية، الأب رجل يمارس كل ما يمارسه الرجال من قسوة، والأم الخاضعة للأب تترك العنان له كي يتصرّف في بناته الخمسة كما يشاء. خمسة بنات حُرمن من التعليم، من ممارسة طفولتهن، من اللعب في الشارع، من الذهاب للسوق، من التصريح بآرائهن، كل ما عليهن فعله هو السمع والطاعة. الأب، الذي يشعر بالعار لأنه أنجب الإناث فقط، ولرغبته في أن يساعده شخص في أمور الحياة اليومية، يوافق مُكرهًا على اقتراح لإعادة إحياء عادة أفغانية قديمة هي “الباشا بوش”، أي أن يختار طفلة من طفلاته ليحوّلها إلى ذكر؛ عليها أن ترتدي ملابس الأولاد، تمشي كما يمشي الأولاد
كيف أكتب عن الريف وفينا خيري شلبي نجيب محفوظاتضح أننا لسنا أهلا لصيانة أي تاريخ تظنني جاهلة يا أبو السعود أفندي يا أخي يكفي أني عاشرتك هذا العمر الطويل ملعون أبو التاريخ الذي أحميه ولا يحميني الذي يفرض علي أن أبقى مدى الحياة مجرد حارسة له هذا تاريخ يقلق منامي وكلما أبص فيه ألاقيني صغيرة وألاقيه مشمئزا من دولابي الذي وضعته فيه من اليد التي قد تخربشه وألاقيني مذعورة من العين التي ستحسدنا عليه والنفوس الخسيسة التي تسعى لسرقتهتريدنا يا أبو السعود أفندي أن نكرر ما حصل لنا من أول وجديد طالما الصندوق عندنا فالشيطان في دارنا كل عيالنا سوف يقتتلون بشأنهخيري شلبي أحد أهم الكتاب والروائيين المصريين ولد في قرية شباس عمير في محافظة كفر الشيخ صدر له أكثر من سبعين كتابا حصل على العديد من الجوائز والتكريمات من أهمها جائزة الدولة التشجيعية في الداب ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى وجائزة الدولة التقديرية في الداب
لأفكار عظيمة بقلم في البد كانت العلوم والمعارف والمعتقدات وحدة واحدة اختلط فيها السحر بالفن والحرفة والدين وفي العصور الوسطى جمع العلما بين تخصصات عدة فمثلا ابن سينا كان طبيبا وفيلسوفا وشاعرا في ن واحد ولكن مع تقدم العلم في العصر الحديث زاد التخصص وأصبح كل علم مستقلا بذاته وأصبحت الدراسة الجامعية متخصصة أكثر فأكثر في مجال بعينه حتى أننا نجد طالب الطب لا يعلم الكثير عن الفلسفة ولا يعلم طالب الفلسفة إلا النزر اليسير عن العلوم ومع تزايد متطلبات الحياة الاقتصادية الصعبة والمعقدة وتفاقم الضغوط انصب اهتمام الطلاب على الحصول على علامات جيدة في الصف الجامعي لزيادة فرصهم في العمل فحسب ومع ضغوط العمل نفسه لم يعد هناك وقت للمطالعة وشيئا فشيئا فقدت الثقافة العامة ميزتها الوجيهة وهي التي كانت تمنح الفرد منافع جمة فالتعرف على مختلف العلوم الإنسانية يثري الفرد عقلا وروحا إذ تغزى القدرة الابتكارية للعقل بالمزج بين شتى العلوم كما تضفي عليه طابعا إنسانيا لأنه به وقن أن القيم الإنسانية مطلقة ورحبة جدا مما يوسع نظرته للحياة وبها يدرك أنه لا يوجد منظور واحد للصعاب التي يواجها في الحياة فمع استيعابنا لرحابة الفكر الإنساني ندرك أن المشاكل اليومية ليست إلا شيئا بسيطا مقارنة بالعالم الواسع الممتد اللانهائي تأثير ذلك هو تأثير رؤية البحر أو الصحرا اللانهائية حينها تعلم أن فاق الحياة شاسعة ولا تتوقف على اليومي المحدود الخاص الضيق وسجن الذات ومن هنا تظهر أهمية هذا الكتاب فهو يحيط بشتى المجالات الفكرية العامة الفلسفة الدين العلم السياسة الاقتصاد علم الاجتماع علم النفس الفنون ويمتاز هذا الكتاب بأنه يشرح المصطلحات والأفكار الجوهرية في هذه المجالات فمع نهاية قراة كل فصل تتشكل لدى القارئ معرفة شاملة وعميقة في ن واحد بأساسيات كل مجال مما يوفر عليه عنا قراة العديد من الكتب في العديد من المجالات لإدراكها أو ربما يفتح شهيته لمتابعة الجديد في كل مجال بتفاصيله ودقائقه كما يمتاز الكتاب بأن كل المصطلحات فيه مبوبة على شكل معجم مما يسهل على القارئ التعرف على أي مصطلح شا