نقدم في كتابنا هذا قيما للحياة من حب للأشيايتحول بعد ذلك إلى حب للناس ومن شغف باللعب يتحول إلى شغفبالإنجاز ومن رغبة لبنا عضلات قوية تتحول إلى عقلمستنير يعمل لخدمة البشرية عرضا في كتابنا مراحل الحياة الخمسة التي عشتها مع عشرونوقفة في كل مرحلة استقيت خلالها قيما ومعاني من كل تصرف
رحلة الشفا هذه من الحساسية الساحقة إلى التعاطف المحب والقوي تسمح للتعاطفين بالازدهار كبديهات ذات أسس عميقة ومتصلة إلهيا يتعلمون احتضان مواهبهم وتجسيد النور ويصبحون ما يدعون ليكونوا عوامل حيوية للتغيير الإيجابي في حياتهم وفي العالم من حولهم
كلنا بشر وكلنا لدينا هموم ومشكلات لا يوجد شخص على وجه الكرة الأرضية لم تمر عليه أوقات يأس وإحباط كره فيها نفسه والدنيا والناس من حولهلكننا نخلط ما بين الاكتئاب كمرض وبين الإحباط والحزن والضيق فإذا كنت محبطا من موقف صعب مر بك أو حزينا على ضياع فرصة هامة أو فقد عزيز عليك فهذا لا يعني بالضرورة أنك مكتئبالاكتئاب أمر مختلف له حكاية مختلفة وأحيانا يختار أشخاصا معينين دون غيرهم كي يهاجمهم مما يجعلهم هم ومن حولهم يتسالون هل هناك علاج للاكتئاب هل يمكن الشفا منه كيف نحمي أنفسنا من الإصابة به كيف نستطيع أن نخرج من أي حالة حزن أو ضيق نمر بهابين يديك الن كتاب لن يكون مفيدا للمكتئبين وحسب بل مفيد لكل من يقرؤه
اللوحة الناقصة :
رواية تعرض ما واجهه العالم من أوقات عصيبة، خلال أزمة كورونا، وإن كانت شخوصها من محض الخيال ،إلا أنه يمكن اسقاطها على الواقع ، حيث تعرض للكثير من المشاهد التي رافقت جائحة كورونا ، وردود الأفعال اداخلية والعالمية عليها، أما بطل الرواية وهو الدكتور سهيل ، فهو نموذج لمئات الأبطال الذين قدموا حياتهم من ابناء الكادر الطبي في أكثر من مكان، في مواجهة الجائحة.
تبدأ الرواية بالدكتور سهيل الذي يهوى الرسم إلى جانب عمله المهني كطبيب،وفيما كان يرسم لوحة يرغب في المشاركة فيها بمعرض فني،تحقيقاً لحلمه بأن يكون رساماً شهيراً، لكن جائحة كورونا تداهمه كما هو حال العالم كله،ليسارع إلى عمله مستنفراً لمواجهة فايروس كورونا، لكن القدر يعاجله وهو في خضم المواجهة مع الفايروس ليقضي شهيداً، وعندها تقوم زوجته بتحقيق أمنيته الأخيرة ،بان يكون فناناً شهيراً، فتكمل بمساعدة ولده تلك اللوحة التي بدأها بعد عشرين عاما على رحيلة،فيما تقدم ثمن اللوحة في مزاد علني للمحتاجين باسم زوجها الراحل تقديراً له وتخليداً لاسمه .